ماهي الرئة
هما العضوان الرئيسيان في جهاز التنفس عند الإنسان والعديد من الحيوانات الأخرى تجري في جسم الإنسان وتلعب دور كبير في نقل خلايا بواسطة التنفس طبيعي . كما تتمثّل وظيفة الرئتين بقبض الأكسجين من الغلاف الجوي ونقله داخل الرئتين إلى مجرى الدم، وإطلاق ثنائي أوكسيد الكربون من مجرى الدم إلى الغلاف الجوي، في عمليَّةٍ تُدعى التبادل الغازي حيث يستخدم ثنائي أوكسيد الكربون والغلاف الجوي لمساعدة خلايا والشرايين لدعم التنفّس أمر الذي يجعل عضلة التنفُّس الرئيسية تقود عملية التنفُّس في الحِجَاب الحاجز. بالإضافة إلى الوظيفة الرئتين تدعمان تدفُّق الهواء الذي يؤدي لاهتزاز الحبال الصوتيّة مما يجعل الكلام ممكنًا عند البشر ويتنفس بشكل طبيعي.
إن عملية التنفس تتم بشكل تلقائى ويتحكم فيها المخ، حيث يصدر الأوامر لكل عضو فى الجهاز التنفسى ليقوم بوظيفته على أكمل وجه، ويتركب هذا الجهاز من العديد من الأعضاء وهى تجويف البلعوم، فتحة الأنف، الحنجرة, وكل عضو له وظيفته الخاصة به والتى تهدف فى النهاية إلى جعل الجهاز التنفسي يعمل بكفاءة حتى يتجنب الإنسان الإصابة بالعديد من الأمراض.
الوظيفة الرئتين
مهمة الرئتين فى استقبال الهواء الداخل إلى جسم الإنسان عبر الفم أو الأنف، حيث يمر فى البلعوم وهو مؤخرة الأنف والفم ثم الحنجرة، وعلى الرئتين تبادل الغازات من أكسجين وثانى أكسيد كربون، حيث يقوم الغاز وثانى أكسيد كربون بنقل الهواء خارج الإنسان، كما تتمثل الأدوار الرئتين في الأوعية الدموية الكبيرة والمرىء، إلى الاستنشاق هواء نقي خالي من الجراثيم والبكتيريات.
وهنا سنتحد عن أهم الوظائف الرئتين في الجسم الإنسان.
التنفس
أثناء التنفّس الشديد، كما يحدث في التمارين البدنيّة مثلًا، يشترك في التنفُّس عدد كبير من العضلات الإضافيّة في العنق والبطن، وفي هذه الحالة لا يكون الزفير حدثًا مُنفَعِلًا، بل يحدث بسبب سحب القفص الصدري إلى أسفل والجوانب عبر العضلات البطنيّة، حيث يكون حجم الهواء الرئوي في نهاية زفير الشدة أقل من السعة الباقية الوظيفية في حالة الراحة، وفي هذه حالة يشتد التنفس بصورة أكبر حينما تكون العضلات الإنسان بشكل إيجابي.
التبادل الغازي
تتمثّل الوظيفة الرئيسية للرئتين بالتبادل الغازي بين غازات الدم والهواء حيث، يشكل القلب و الرئتين الموقع الرئيسي لتبادل الغازات في الثديات ويؤدي مجال كهربائي عابر إلى القلب إلى فصل الغازات تبعاً لشحناتها فتكون عملية الغازات التي يحويها ثاني أكسيد الكربون و غاز BPG الذي يملك جاذبية عالية جداً للهيموجلوبين.
التحكم بالتنفس
تتم عملية التحكم بالتنفس في وصول الدم الكافى للأوعية الدموية الرئوية، من الجانب الأيمن للقلب ويتم التوزيع الجيد والمتساوى للهواء والدم فى كل أجزاء الرئة وفصوصها، حيث تتبادل الغازات بين الهواء الجوى فى تضخم الهواء والدم فى الشعيرات الدموية، أو ما يعرف بعملية انتشار الغازات.
ويشار إلى أن التنفس فى المخ تتحكم فى قيام الجهاز التنفسى بوظائفه، حيث تنتقل منها الأوامر من خلال الجهاز العصبى وخلايا الدماغ إلى عضلات التنفس لتتحكم في الحجاب الحاجز الذى يلعب دورا أساسيا فى عملية التنفس.
الحماية
تمتلك الرئتان خصائص عديدة تحميها ضد العدوى. حيث يُبطَّن الرئتان بظهارة تمتلك نواتئ شبيهة بالأشعار تُدعى الأهداب، وتقوم هذه الأهداب بالتحرُّك بشكل إيقاعي وتحرك بحركتها هذه المُخاط، وتلعب دور كبير في نقل العدوى المنقولة بالهواء. حيث يُقبض على جزيئات الغبار والبكتيريا في السطح المخاطي للمرات التنفسيّة وتُحرَّك هذه الجزيئات باتجاه البلعوم والأنف وكذلك حنجرة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئتين تشاركان في الحفاظ على الاستتباب، وتساعدان في تنظيم ضغط الدم كجزء من جملة الرئتين أنجيوتنسين. حيث تفرز البطانة الداخلية للأوعية الدموية الإنزيم المُحوِّل للأنجيوتنسين ويقوم أنجيوتنسين بدوره إلى طرد ثنائي أوكسيد الكربون أثناء التنفُّس.
وفي الختام فإن الرئتين من الأعضاء الحيوية المسؤولة عن تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الجسم. وتتمثل وظيفتها الرئيسية في تسهيل عملية التنفس، مما يسمح للأكسجين من الهواء الذي نتنفسه بالدخول إلى مجرى الدم وإزالة ثاني أكسيد الكربون من الجسم. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الرئتان دورًا في تنظيم درجة حموضة الدم، وتصفية جلطات الدم الصغيرة، وتكون بمثابة حاجز ضد المواد الضارة والالتهابات. وبدون رئتين سليمتين، تصبح قدرة الجسم على العمل بشكل صحيح معرضة للخطر. لذلك، فإن الحفاظ على صحة الرئة من خلال ممارسات مثل تجنب التدخين، والبقاء نشيطًا بدنيًا، وممارسة النظافة التنفسية الجيدة أمر ضروري للرفاهية العامة وطول العمر.