ماهو البواسير
البواسير هي أوعية دموية منتفخة في قناة المستقيم، والتي توجد عادة للمساعدة في التحكم في حركات الأمعاء ولكنها تصبح مشكلة عندما تتضخم أو تصبح ملتهبة. هذه الحالة، المعروفة باسم مرض البواسير، يمكن أن يكون من الصعب علاجها بمجرد أن تتطور إلى مرحلة الأعراض. تشير الأبحاث إلى أن البالغين هم الفئة السكانية الأكثر تأثراً بهذه الحالة، ويمكن أن يكون إيجاد حلول فعالة أولوية لأولئك الذين يعانون من عدم الراحة أو الألم.
تتضمن إدارة البواسير مجموعة من التغييرات في نمط الحياة، والتعديلات الغذائية، والتدخلات الطبية. إحدى الاستراتيجيات الرئيسية هي زيادة تناول الألياف في النظام الغذائي، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تليين البراز وتقليل الإجهاد أثناء حركات الأمعاء، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض البواسير. من المهم أيضًا شرب الكثير من الماء للحفاظ على الترطيب ومنع الإمساك. بالإضافة إلى ذلك، فإن تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، وكذلك رفع الأشياء الثقيلة، يمكن أن يساعد في تخفيف الضغط على منطقة المستقيم وتقليل خطر تفاقم البواسير.
قد توفر الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، مثل الكريمات الموضعية أو التحاميل، راحة مؤقتة من الحكة والألم والتورم المرتبط بالبواسير. في الحالات الأكثر شدة، قد تكون الإجراءات الطبية مثل ربط الشريط المطاطي، أو العلاج بالتصليب، أو الإزالة الجراحية ضرورية لمعالجة البواسير المتضخمة أو المخثرة.
تعتبر التدابير الوقائية حاسمة أيضًا في إدارة البواسير ومنع تكرارها. ويشمل ذلك ممارسة النظافة الجيدة، وتجنب الإجهاد المفرط أثناء حركات الأمعاء، والحفاظ على وزن صحي من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
بشكل عام، في حين أن مرض البواسير يمكن أن يكون غير مريح ومزعج، إلا أن هناك خيارات علاجية مختلفة متاحة للمساعدة في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة. يوصى بالتشاور مع أخصائي الرعاية الصحية للحصول على تشخيص مناسب وخطة علاج شخصية مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الفردية.
أسباب الإصابة
هُناك عِدة عوامل تلعبُ دوراً أساسيا بالتسبب بالمرض البواسير ومِنها:
عدم انتظام حركة الأمعاء (الإمساك أو الإسهال) أوعوامل غِذائية (حمية غذائية قليلة الألياف)، أو زيادة في الضَّغْطُ داخِلَ البَطْن (مشاكل البطن والحمل)، أو عوامل وراثية ناتجة عن الأب أو الأم أو عدم وجود صمامات في أوردة البواسير أو تقدم السن.وكذلك السمنة، والجلوس لفترات طويلة في البيت والسعال المزمن، وضعف قاع الحوض وعدم مُمارسة الرياضة. وهذه كلها أسباب تزيد من صعوبة مشكل وشعور بالالام شديد بالمرض.
العلامات والأعراض البواسير الخارجية والداخلية
يُصاب العَديد مِن الناس بمزيج من الإثنين ونادراً ما يَحدث نزيف دم حاد يُؤدي إلى الموت في بعض أحيان، وقد يحدوث نزيف دم قد يؤدي لوفاة الشخص ما لم يأخد احتياطات اللازمة لمعالجة مشكل مما يؤدي إلى الشعور بالحرج في مواجهة هذا المرض.
البواسير الخارجية
تسبب البواسير الخارجية بعض المشاكل الصحية إذا كانت غير مُتخثرة، أما في حالة إصابتها بالخثار تكون البواسير مؤلمة جداً ولكن سرعان ما يختفي هذا الألم في غضون يومين أو ثلاثة أيام أوتستغرق عِدة أسابيع لتختفي بعدها، علاوة على ذلك فالبواسير لها الحجم كبير وتسبب مشاكل في النظافة، فقد تؤدي إلى التهاب الجِلد المُحيط بها ومن ثم حكة حول فُتحة الشرج.
البواسير الداخلية
في العادة، لا يكون للبواسير الداخلية أي أسباب يشعر بها المريض سوى النزيف الذي يصحب البراز عند الإخراج، وبشكل عام فإنّ أعراض البواسير تشمل:
- مايسمى بالحكة أو التهيج الشديد في منطقة الشرج.
- ألم أو انزعاج في منطقة الشرج
- تورّم للمنطقة المحيطة بفتحة الشرج.
- وجود كتلة بالقرب من فتحة الشرج، والتي قد تكون مؤلمة عند ملامستها.
ويمكن أن يؤدي مرض البواسر إلى حالة صحية تزيد من الضغط على الجدران العضلية للشرج والمستقيم إلى تورّم الأوردة الدموية الشرجية وظهور البواسير، وعادةً ما يُصاحب البواسير الداخلية نزيف دموي مع البراز لونه أحمر فاتح ولا يُسبب ألم، وذلك خلال أو بعد عملِية الإخراج.
العلاج البواسير
يوجد العديد من العوامل لعِلاج البواسير، إلا أن هُناك القليل من الأدلة لدعم استخدامها والعوامل التي ينبغي أن تُستخدم لأكثر من 14 يوماً نظراً لأنها قد تُسبب ترقُق الجِلد، كما تبرز مُعظم العوامل على مزيج من المكونات الفعالة وقد تشمل: كريم حاجزي مثل الفازلين أو أكسيد الزنك، عامل مُسكن للألم مثل ليدوكائين، ومضيق للأوعية مثل الأدرينالين وعادة ما تتراجع أعراض البواسير بعد الحمل، وهكذا يُمكن تأجيل العلاج إلى ما بعد الولادة.
العلاجات الأخرى
ومن بين العلاجات ذات التأثيرات الإيجابية على صحة الإنسان، التدخلات الغذائية الغنية بالألياف الغذائية، وتناول السوائل عن طريق الفم للحفاظ على الترطيب، وتناول الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، والاستحمام اليومي للاسترخاء، واستهلاك ألياف معينة تؤدي إلى تحسين النتائج الغذائية، وكذلك تناول بعض المشروبات الغازية المفيدة للجسم.
تلعب الألياف الغذائية دورًا حاسمًا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي من خلال المساعدة في حركات الأمعاء المنتظمة ومنع الإمساك. الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات، يمكن أن تساعد أيضًا في خفض مستويات الكوليسترول وتنظيم مستويات السكر في الدم.
يعد الحفاظ على الترطيب الكافي أمرًا ضروريًا للصحة العامة والرفاهية. يساعد شرب الكثير من الماء على مدار اليوم في الحفاظ على مستويات الترطيب المناسبة، ويدعم وظائف الكلى، ويساعد في عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.
في الختام، البواسير، على الرغم من أنها شائعة وغير مريحة في كثير من الأحيان، يمكن إدارتها بشكل فعال من خلال مجموعة من تعديلات نمط الحياة، والتغييرات الغذائية، والتدخلات الطبية. من خلال دمج استراتيجيات مثل زيادة تناول الألياف، والحفاظ على الماء، وممارسة النظافة الجيدة، يمكن للأفراد تخفيف الأعراض وتقليل خطر تفجرها. بالإضافة إلى ذلك، فإن العلاجات الطبية مثل الكريمات الموضعية، وإجراءات مثل ربط الشريط المطاطي، والتدخلات الجراحية توفر خيارات لأولئك الذين يعانون من الحالات الأكثر خطورة. يعد طلب التوجيه من أخصائي الرعاية الصحية أمرًا بالغ الأهمية للتشخيص المناسب وخطط العلاج الشخصية المصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الفردية. مع الإدارة الاستباقية والرعاية المناسبة، يمكن للأفراد الحصول على الراحة من أعراض البواسير وتحسين نوعية حياتهم بشكل عام.
أتمنى أن تستفيد من هذه مقالة المتواضعة ولا تنسى تعليق محفز لنا
وشكرا