تغدية الرضيع
يعتبر حليب الثدي أفضل مصدر لتغذية الرضع، لأنه مصمم بشكل مثالي لتلبية احتياجاتهم. يحتوي على مزيج متوازن من الفيتامينات والمعادن والبروتينات والدهون الضرورية لنمو الطفل وتطوره الصحي. توفر الرضاعة الطبيعية فوائد عديدة تتجاوز مجرد التغذية، بما في ذلك دعم الجهاز المناعي، والترابط بين الأم والطفل، والحماية من بعض الأمراض والالتهابات.
ومع ذلك، في الحالات التي تكون فيها الرضاعة الطبيعية غير ممكنة أو مرغوبة من قبل الأم، يمكن أن يكون حليب الأطفال الصناعي بمثابة بديل مناسب. يتم تصنيع تركيبات الرضع خصيصًا لتقليد تركيبة حليب الثدي قدر الإمكان، مما يوفر للرضع العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لنموهم وتطورهم. تأتي التركيبات في أنواع مختلفة، بما في ذلك تركيبات البروتين المعتمدة على حليب البقر، والصويا، والمتحللة مائيًا، كل منها مصمم لتلبية الاحتياجات المحددة للرضع الذين لديهم متطلبات غذائية أو حساسيات مختلفة.
في حين أن حليب الأطفال الصناعي يمكن أن يغذي بشكل كافٍ الرضع غير القادرين على الرضاعة الطبيعية، فمن الضروري للوالدين اختيار تركيبة مناسبة لعمر طفلهم وحالته الصحية واحتياجاته الغذائية. من المهم أيضًا تحضير الحليب الصناعي وإطعامه بأمان، مع اتباع إرشادات النظافة والتخزين المناسبة لتقليل مخاطر التلوث وضمان صحة الطفل ورفاهيته.
أهمية الرضاعة عند الطفل
- الرضاعة طبيعية
يتساوى محتوى الطاقة في كل من حليب الرضع الاصطناعي وحليب الأم تقريبا. ولكن حليب الأم يحتوي عادة على مقدار أقل من البروتين، كما تحتوي بعض الأغدية الرضع إلى كمية الجيدة من البروتين لغداء صحي لطفل، لأنه يحتاج إلى الغداء من أجل النمو طبيعي. كما يجب تحضير حليب الرضع قبل الاستهلاك وبعض أنواعه غالية الثمن حقا، في حين أن حليب الأم جاهز دائما. فضلا عن التماس الجسدي الحميم خلال الإرضاع يسمح بنشوء علاقة عاطفية عميقة بين الأم والطفل.
معظم النساء قادرات على إرضاع أطفالهن في أغلاب أحيان، كما يمكن إرضاع التوائم، وفي بعض الحالات يمكن إرضاع التوأمين كل من ثدي في الوقت ذاته، وتتعلق كمية حليب عند الأم بتواتر إرضاع الطفل، إذا جرى إرضاع الطفل بكثرة، ازداد إنتاج الحليب، وإذا قل إرضاعه نقصت كمية الحليب.
ينبغي إرضاع الطفل حسب الحاجة، هذا يعني متى أراد ربما خمس وجبات أحيانا، وفي أوقات الحاجة المرتفعة إلى الطاقة قد يرضع الطفل عشر وجبات، إذا لا داعي لقلق الأمهات المرضعات من أن الطفل يفرط في تناول الغداء ويعرف الرضع تماما متى يشبعون ومتى يتوقفون عندئد عن الرضاعة.
يجب على الأم المرضعة أن تحرص على أخد الطفل بفمه جزأ من اللعوة دائما، إلى جانب ذروة حلمة الثدي على هذا النحو فقط يحصل الطفل على ما يكفي من الحليب، إذ يأخد الطفل بفمه ذروة الحلمة فقط، وسرعان ما تتأذى الحلمة حتى حين الإرضاع بالزجاجة ينبغي أن يتواجد الجزر الأكبر من حلمة الزجاجة في فم الرضيع.
يمكن تغدية الرضيع لمدة 3 إلى 7 أشهر من حليب الأم فقط، وعندئد يحتاج إلى المزيد من الطاقة على شكل الغداء إضافي، ويتم استبدال وجبات الحليب بالمهروس بشكل تدريجي تماما. وبذلك يسير الفطام أيضا بصورة سلسة ودون مشاكل.
- الرضاعة بالزجاجة
تنتج معظم أغدية الرضع الصناعية من حليب البقر وتصلح للولدان بشكل خاص الأغدية التي تحتوي اسمها على پري أو قبل ذلك أنها تحتوي على كربوهيدرات وحيد هو سكر اللبن. وتصلح أنواع الحليب التي يحمل اسمها الرقم 1 بدورها للرضع، ولكنها تحتوي على كربوهيدرات أخرى. ابتداء من الشهر الرائع تقريبا، كما هناك أنواع الحليب للرضع المهددين بالأرجية (غداء الرضع ناقص الاستئراج) الذي تكون فيه البروتينات مفككة على نحو أشد. ولا يجوز إعطاؤها في حال وجود الأرجية على حليب البقر، ويمكن الاستعانة بحليب الأخر مفيد للصحة الطفل.
مشاكل تغدية الرضع
يمكن أن يسبب الإسهال إصابة الرضيع بجفاف خطير بشكل سريع. مما يؤدي إلى جفاف الفم، انخفاض معدل ومرات التبول، أو قلة عدد الحفاظات التي يتم استهلاكها، فقدان الوزن، الخمول أو التوتر الشديد وكلها من الأسباب التي تستحق أن تخبري الطبيب عنها.
ونادراً ما يصاب الرضع بالإمساك. ويمكن أن يكون من الصعب تشخيص إصابة الرضع بالإمساك، لأن عدد مرات حركة الأمعاء لدى الأطفال تختلف من طفل لآخر.
نظراً، لوجود العديد من الأعراض التي قد تؤدي إلى حدوث مشاكل تتعلق بإطعام طفلك، لذا من الجيد أن تستشر مع الطبيب إذا كنتِ تشعرين بالقلق تجاه طفلك أو إذا لاحظتِ فقدان طفلك للوزن، وكذلك إذا كان يتقيأ عند تناول أطعمة معينة، أو إذا كان يعاني من الإسهال، أو إذا كنتِ تعتقدين أنه يعاني من الارتجاع. في هذه أثناء يجب عليك أن تذهب إلى طبيب من أجل معالجة طفلك فورا.
في الختام، لا يمكن المبالغة في أهمية الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأطفال الرضع. يوفر حليب الثدي العناصر الغذائية الأساسية والأجسام المضادة والهرمونات التي تدعم النمو الأمثل والتطور والصحة لدى الأطفال. بالإضافة إلى فوائدها الغذائية، تعزز الرضاعة الطبيعية رابطة قوية بين الأم والطفل وتوفر الحماية ضد الالتهابات والأمراض المزمنة في وقت لاحق من الحياة.
توصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية طوال الأشهر الستة الأولى من الحياة، تليها الرضاعة الطبيعية المستمرة إلى جانب الأطعمة التكميلية المناسبة لمدة تصل إلى عامين أو أكثر. تؤكد هذه التوصية على الدور الحاسم الذي تلعبه الرضاعة الطبيعية في ضمان رفاهية الرضع ووضع الأساس لصحتهم ونموهم على المدى الطويل.
يعد تشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية بين الأمهات الجدد أمرًا ضروريًا لتعزيز صحة ورفاهية الرضع والأمهات. إن توفير التعليم والموارد والبيئة الداعمة يمكن أن يساعد في تمكين الأمهات من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الرضاعة الطبيعية والتغلب على أي تحديات قد يواجهنها.
في نهاية المطاف، تعتبر الرضاعة الطبيعية هدية طبيعية لا تقدر بثمن يمكن للأمهات تقديمها لأطفالهن، حيث تقدم فوائد عديدة لنموهم الجسدي والعاطفي والمعرفي. ومن خلال إدراك أهمية الرضاعة الطبيعية وإعطائها الأولوية، يمكننا المساهمة في صحة وازدهار الأجيال القادمة.