آلام الرأس
قد يكون الصداع الرأس سببه غير عضوي بسبب تغيرات الحياة اليومية التي يعيشها الإنسان سواء كانت عضوية أم غير عضوية، وقد يشعر المريض بالألم في جزء معين من الوجه، أو الجمجمة، أو الرأس بأكمله، وذلك بسبب مرض أو إصابة، وتتجاوز نسبة وقوعه 90% من حالات الصداع كالصداع النصفي والصداع التوتري والصداع العنقودي وصداع الجوع والصداع الاكتئاب النفسي، ومن الأسباب الشائعة لزيادة الصداع وضع الرأس لمدة طويلة الجلوس أمام الكومبيوتر والآلة الكاتبة والميكروسكوب أو بسبب الإجهاد المرهق وقلة النوم وتركيز أيضا.
وقد أجريت أبحات عديدة عن الأسباب الوجع الرأس، إلا أنهم لم يتوصلوا سبب الصداع الذي ينتجه الرأس، في حين أنهم إكتشفوا أن الصداع سببه تمدد الأوعية الدموية التي بالمخ وليس العكس.
وشيء آخر يجب أن نعرفه في البداية، لكي نكشف عن العوامل التي تزيد في الصداع، في قوته، أو في زمنه، ويجب أن نرقبه خاصة عندما نقرأ، أو عندما ننتهي في العمل، وحين نقعد أو ننحني، وعندما يسوؤنا حادت الدماغي في الرأس.
أسباب آلام الرأس
يُقسم الصداع إلى ثلاث فئات رئيسية بناءً على مصدر الألم، وقد يُعاني الشخص من أكثر من نوعٍ من الصداع في الوقت ذاته، ويمكن القول إنّ سبب الصداع مرتبط بنوعه.
- الصداع التوتر
يتجلى آلام الرأس في قوة التوتر وإرهاق الذي يشعر به المصاب نتيجة شعوره بالألم الإرهاق والتعب، كما يمكن أن يشعر الشخص بتصلب الكتف أو الرقبة أو الفك، وعلاجه هو حل المشاكل النفسية وتناول المهدئات المناسبة.
- صداع العنقود
وهو حاد ومؤلم جداً ويحدث هذا النوع من الصداع في جانب واحد من الوجه تحديداً خلف العين أو حولها، وتستمر مدته من ربع ساعة إلى ثلاث ساعات، ويحدث في الوقت ذاته من كل يوم، وقد يكون هذا آلام نتيجة لعوامل الوراثية ناجمة عن الأب أو الأم.
- صداع التهاب الجيوب الأنفية
يسبب صداع الرأس الالتهابات الجرثومية والفيروسية للجيوب الأنفية. مما يشكل ألماً في مقدمة الرأس والوجه بسبب التهابات جد خطيرة للجيوب الأنفية التي تقع خلف الخدين والأنف والعينين، فنشعر بألم عندما نستيقظ من النوم صباحاً أو في حالة الرشح الأنفي أو التهاب الحلق، وهذا الصداع يساهم في الإحساس بثقل أو ألم في الرأس نتيجة طوال ساعات النهار، ويتم العلاج هذا آلام بالمسكنات ومضادات الاحتقان الأنفي، وأخذ حمام ساخن أو استنشاق الهواء نقي لدعم الأوكسيجين، وإذا استمر الوضع هكذا، فيجب الزيارة طبيب مختص لعلاج آلام الرأس وحده من خطوراته.
- الصداع الهرمونيّ
يسبب هذا النوع من الصداع النساء، وقد يصيب النساء في فترة الحمل وكذلك خلال فترة استعمالهنّ حبوب منع الحمل مصاحبة الدورة الشهرية للمرأة.
- صداع بذل المجهود
يحدث هذا صداع نتيجة النشاط البدنيّ الشديد الذي يمارسه الشخص، ويتمحور هذا صداع على جانبي الرأس أي الجمجمة بعد ممارسة تلك الأنشطة البدنية.
- صداع الروماتزم
يحدث هذا النوع من الصداع إذا كان الشخص في الحالة شديدة للتعب في مؤخر الرأس والعنق، وكذلك أثناء شعوره بالإرهاق عام وقلة ارتياح.
- صداع العين
يسبب هذا الصداع إجهاد كبير العين، مما يؤدي هذا الصداع آلام في الرأس، وكذلك نتيجة وقوفك أمام حاسوب لمدة طويلة لا سيما وأنت ضعيف النظر، وفي هذه حالة يرجى الزيارة طبيب إذا تفاقم الوضع عندك.
- صداع العياء
وقد يكون من أسباب الصداع التعب الشديد، وقد يزيد بشكل كبير إذا كنت مرهقا طوال النهار، ينصح أن تأخد الراحة تامة لصحتك، والمجهود العقلي.
- صداع الإمساك
هو صداع يأتي للإنسان إذا أسرف في طعام أو شراب، وهو كثير الوقوع، لذلك يتطلب إمساك بنفسك وعدم إسراف في طعام، لكي لا يأتيك أي الصداع أو آلام في الرأس.
- الصداع المرضي
يشكل هذا المرض عاملا نفسيا بحيت لا يستطيع صاحبها أن يواصل عملاً في حياته اليومية، وهو من الصداع الذي يبين مشكل أساسي للإنسان، لكن علاجه يبقى حتميا ويتعين الذهاب إلى طبيب إلى تفقد أعراض هذا الصداع وأخد الأدوية طبية لمعالجة آلام.
- صداع الشقيقة
يُصيب هذا النوع الذكور والإناث بنسب متساوية في مرحلة الطفولة، أمّا بعد البلوغ فإنّ النساء تتأثر أكثر من الرجال بهذا النوع من الصداع وذلك بمعدل ثلاثة أضعاف، نتيجة شعورها بالصداع النصفيّ على هيئة نبض شديد ينبع من أعماق الرأس ويتجلى هذا المشكل في معظم النساء اللواتي يعانون من هذه الأفة، وقد يستمر هذا الوضع حتى يسبب حساسية في الدماغ والمخ كذلك.
في الختام، يمكن أن ينجم الصداع عن العديد من العوامل، بدءًا من التوتر والضغط النفسي إلى الحالات الطبية مثل الصداع النصفي أو التهاب الجيوب الأنفية أو ارتفاع ضغط الدم. يعد تحديد السبب الكامن وراء الصداع أمرًا بالغ الأهمية للإدارة الفعالة والإغاثة. من خلال الحفاظ على نمط حياة صحي، وإدارة مستويات التوتر، والبقاء رطبًا، وطلب المشورة الطبية عند الضرورة، يمكن للأفراد اتخاذ خطوات استباقية لتقليل تكرار وشدة الصداع. إن فهم أسباب الصداع يمكّن الأفراد من اتخاذ خيارات مستنيرة بشأن صحتهم ورفاهيتهم، مما يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة بشكل عام.