تقلص العضلات
تقوم العضلات المخططة بتوجيه حركة الجسم لذا لا بد أن تتمتع الخلايا العضلية فيها بكفاأت مختلفة مما يؤدي إلى إستجابة للدفعات العصبية وتقلصات العضلية مرنة، بحيت لا يتيح تقلص العضلات حركة العضوية فحسب، إنما تمكن الإنسان من اتخاد وضعية الانتصاب، مما يتيح لنا عملية التقلص طاقة لا تستغل بشكل كامل، بحيت يتم إطلاق حرارة في الوقت ذاته، والحق أن العضوية تستجر جزأ كبيرا من حرارة الجسم من العمل العضلي.
آلية العضلة الهيكلية
تحدت الحركة جراء تطبيق العضلات، في أثناء تقلصها، مما يساهم في إنتاج الحركة عضلتان تؤديان حركات متعاكسة. تدعى إحداهما بالشادة والأخرى بالضادة. ففي عطف الساعد مثلا تتقلص العضلة ذات الرأسين العضدية الواقعة في العضد. وهي مسؤولة عن الحركة الشادة.
.png)
أما العضلة الثلاتية الرؤوس العضدية الواقعة في العضد أيضا فيجب أن تسترخي في أثناء هذه الحركة. فهي الضادة . وفي حركة بسط الساعد تعمل العضلة الثلاثية الرؤوس العضدية كشادة والعضلة ذات الرأسين العضدية كضادة.
بنية العضلة الهيكلية وتقلصها
لا شك في أن خلية العضلة الهيكلية أو الليف العضلي خلية ضخمة بالمقارنة مع خلايا الجسم الأخرى. يتراوح قط الخلية العضلية بين 15 و 600 ميكرومتر وقد يصل طولها إلى عدة سنتيمترات. ويملك الليف العضلي عددا كبيرا من النويات، وهو محاط بنسيج ضام هو الغلاف العضلي. تجتمع عدة ألياف عضلية لتشكل حزمة محاطة بنسيج ضام هو اللفافة العضلية.
ويشكل عدد كبير من هذه الحزم العضلية العضلة، التي يغلفها هي الأخرى نسيج ضام، الذي يحتوي على عديد من الأوكسيجين والألياف العضلية، فضلا عن ذلك تتصل الأعشاب بغشاء الليف العضلي، بواسطة مشبك يدعى باللوحة الانتهائية المحركة. وتسمى الخلية العصبية التي تمتد إلى الليف العضلي بالعصبون الحركي.
كي تتقلص العضلة لابد من أن تصل إلى الألياف العضلية دفعة عصبية. وتتوسط هذه الأخيرة مادة ناقلة، ناقل عصبي هو الأستيل كولين الذي تحرره الصفيحة الانتهائية المحركة للعصبون الحركي عند إثارتها في الفالق المشبكي، وهو المنطقة الواقعة بين الخلية العصبية وغشاء الليف العضلي.
لا يثير عصبون حركي واحد العضلة بكاملها، إنما عدة ألياف عضلية (وحدات حركية) فقط. كما لا تتم إثارة جميع الوحدات الحركية معا، إنما على شكل مجموعات متعاقبة. على هذا النحو لا تتعب العضلة بسرعة, بينما الطاقة اللازمة للتقلص فيوفرها ال ATP بالدرجة الأولى، إذا استهلك هذا الأخير لتوفير الطاقة فوسفوكرياتين وأخيرا الغلوكوز( سكر العنب) المختزن في العضلات على شكل غليكوجين
كي يتم إمداد العضلات في أثناء النشاط الجسدي بما يكفي من الأوكسيجين تتوسع الأوعية الصغيرة بتأثير منتجات الهدم الاستقلابي (من بينها لكتات) ويزداد نشاط الضخ القلبي.
أنواع تقلص العضلات
تعد تقلصات العضلات جانبًا أساسيًا من حركة الإنسان ووظيفته، حيث تلعب دورًا حيويًا في الأنشطة التي تتراوح من المهام البسيطة مثل المشي إلى الحركات المعقدة مثل رفع الأثقال. هناك عدة أنواع من تقلصات العضلات، يخدم كل منها أغراضًا مختلفة ويحدث في ظل ظروف مختلفة.
1. **التقلصات متساوية التوتر**: في التقلصات متساوية التوتر، يتغير طول العضلة أثناء انقباضها، مما يؤدي إلى حركة المفصل. هناك نوعان فرعيان من الانقباضات متساوية التوتر:
- الانقباضات متحدة المركز: في هذا النوع، تقصر العضلة أثناء انقباضها، كما هو الحال عند رفع الوزن أثناء ثني العضلة ذات الرأسين.
- الانقباضات اللامركزية: هنا، تطول العضلة أثناء انقباضها، كما هو الحال عند إنزال الوزن أثناء ثني العضلة ذات الرأسين.
.png)
2. **التقلصات متساوية القياس**: تحدث الانقباضات متساوية القياس عندما تولد العضلات توترًا دون تغيير الطول. هذا النوع من الانكماش شائع في أنشطة مثل الإمساك بوضعية اللوح الخشبي أو الضغط على جسم غير متحرك.
3. **تقلصات مساعد الصوت**: تتضمن تقلصات مساعد الصوت كلا من تقصير العضلات وتغيرات التوتر. غالبًا ما يتم رؤيتها في الحركات التي تتطلب مستويات مختلفة من القوة، مثل تأرجح مضرب الجولف أو رمي الكرة.
4. **التقلصات متساوية الحركة**: تتضمن الانقباضات متساوية الحركة سرعة ثابتة لحركة العضلات. يتم تحقيقها عادةً باستخدام معدات متخصصة توفر المقاومة طوال نطاق الحركة، مما يضمن سرعة ثابتة بغض النظر عن القوة المطبقة.
5. **التقلصات التوترية**: تتميز الانقباضات التوترية بالانقباض الجزئي المستمر للعضلة دون أي حركة. تساعد هذه الانقباضات في الحفاظ على وضعية الجسم وثباته، مثل العضلات المشاركة في إبقاء الجسم منتصباً أثناء الوقوف.
يعد فهم الأنواع المختلفة من تقلصات العضلات أمرًا ضروريًا للرياضيين وعشاق اللياقة البدنية ومتخصصي الرعاية الصحية على حدٍ سواء. من خلال التعرف على كيفية عمل العضلات في ظل ظروف مختلفة، يمكن للأفراد تحسين برامجهم التدريبية، ومنع الإصابات، وتحسين الأداء العام. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن برامج إعادة التأهيل في كثير من الأحيان أنواعًا محددة من الانقباضات لاستهداف ضعف العضلات أو اختلال توازنها، مما يساعد في عملية التعافي بعد الإصابة.
خاتمه
تتضمن الانقباضات متساوية التوتر تغيرات في طول العضلات أثناء انقباضها وتنقسم أيضًا إلى انقباضات متحدة المركز وغريبة الأطوار. تحدث الانقباضات متحدة المركز عندما تقصر العضلات أثناء الانقباض، كما هو الحال عند رفع الأثقال. على العكس من ذلك، تحدث الانقباضات اللامركزية عندما تطول العضلات أثناء الانقباض، كما هو الحال عند خفض الوزن.
تحدث الانقباضات متساوية القياس عندما تولد العضلات التوتر دون تغيير الطول. وهي شائعة في أنشطة مثل الاحتفاظ بوضعية ثابتة أو الضغط على جسم غير متحرك.
لا تنسى تعليق مميز لنا على مجهوداتنا القيمة.
وشكرا