توليد الإثارة ونقلها
إن قدرة القلب على الاستمرار في النبض بشكل مستقل، حتى عند إزالته من الجسم وعزله، تؤكد طبيعته الفريدة مقارنة بالعضلات الأخرى. على عكس العضلات الهيكلية التي تعتمد على النبضات العصبية للانقباض، يمتلك القلب إيقاعًا جوهريًا، وهي خاصية تُعرف باسم عدم انتظام ضربات القلب. وهذا يعني أن القلب يمكنه توليد وتوصيل النبضات الكهربائية من تلقاء نفسه، دون تحفيز خارجي من الجهاز العصبي.
أصبحت هذه الميزة الرائعة ممكنة بفضل خلايا عضلة القلب المتخصصة التي تسمى خلايا تنظيم ضربات القلب، والتي تكون قادرة على توليد إمكانات العمل تلقائيًا. تؤدي إمكانات العمل هذه إلى تقلصات إيقاعية لعضلة القلب، وتبدأ الدورة القلبية وتحافظ على نبضها الثابت. تقع هذه الخلايا في المقام الأول في العقدة الجيبية الأذينية (SA)، وهي جهاز تنظيم ضربات القلب الطبيعي للقلب، وتقوم بتنسيق النشاط الكهربائي للقلب وتضمن تقلصه بطريقة متزامنة.
السير الفيزيولوجي للإثارة
تنطلق للإثارة القلبية، التي تؤدي في النهاية إلى تقلص البطنين، من العقدة الجيبية وتسمى ناظمة القلب الواقعة بين الأذين الأيمن وهي ترسل عند الشخص السليم في حالة الراحة حوالي 45 دفعة في الدقيقة. وتدعى مثل هذه الدفعة بكمون العمل الذي ينشأ عندما تنخفض الشحنة الكهربائية لأغشية الألياف العضلية في العقدة الجيبية فجأة دون تأثير خارجي .
تخدم جملة الإثارة والنقل المعقدة في نقل الإثارة إلى عضلة القلب بسرعة كبيرة، بحيت تنقبض الألياف العضلية في وقت واحد تقريبا. وتتمثل قدرة الأجزاء المفردة على توليد الإثارة ذاتيا في صون نشاط القلب (تقلص البطينين على الأقل) عندما يغيب أحد أجزاء النقل السابقة ( العقدة الجيبية مثلا ).
خواص إثارة عضلة القلب
ثمة ثلات خواص تلفت الانتباه في نقل إثارة القلب وتلعب دورا كبيرا في نشاطه الوظيفي.
أولا : لا تنتقل الإثارة من العقدة أف إلى البطينين بالسرعة القصوى، وذلك كي يتم تقلص الأذينين قبل تقلص البطينين بفترة وجيزة
ثانيا : ترتبط جميع الألياف العضلية في القلب بعضها ببعض على نحو ناقل للإثارة عن طريق نقاط تماس، بحيت تنقبض عضلة البطينين والأذينين بكاملها دوما لدفع الدم تحت ضغط عال.
ثالثا : تدوم إثارة الألياف العضلية فترة طويلة مقارنة مع إثارة الألياف العضلية الأخرى. وخلال هذه الفترة ( حوالي 35 ثانية ) بحيت لا يمكن لأي دفعات أخرى أن تحمل القلب على التقلص متواصل، وإلا لما أمكن له استقبال الدم في أجوافه.
تخطيط كهربائية القلب
يمكن قياس التيارات الخفيفة التي تجري في أثناء توليد ونقل الإثارة عن طريق مساري كهربائية توضع على سطح الجسم، ويتعرف الطبيب عن طريق هذه التسجيلات إلى النشاط الوظيفي للقلب، بحيت يمكنه إثباته وجود اضطرابات في نظم القلب أو مدى ازدياد تواتر القلب.
ونميز بين EKG الراحة التي تتم رسمه في وضعية الاستلقاء وEKG المديد الذي يتم رسمه على فترة تتجاوز 73 ساعة لكشف عدم انتظامات محتملة في وظيفة القلب، وكذلك EKG الجهد الذي يجري فيه قياس تيارات القلب تحت الجهد الجسدي, بينما تبين الموجات المفردة التي ترى في مخطط كهربائية القلب سير انتقال الإثارة وهكذا تظهر موجة P للإثارة وكذلك مركب قرس إثارة البطين، وموجة T تناقص الإثارة في البطينين.
ناظمة القلب
إذا أطلقت العقدة الجيبية من الدفعات أقل مما ينبغي ( حوالي 30 ) هناك خطر عدم كفاية إمداد كفاية إمداد الجسم بالدم، ويجب غرس ناظمة القلب لتسجيل أفعال العقدة الجيبية وترسل حينداك دفعة كهربائية حسب الطلب أو الحاجة كما تثير تقلص عضلة القلب وتغرس مساري كهربائية في داخل القلب.
خاتمه
يعد توليد الإثارة ونقلها جانبًا أساسيًا من التجربة الإنسانية، حيث يشكل تفاعلاتنا وقراراتنا وتصوراتنا. تشمل الإثارة، التي غالبًا ما تكون مرادفة للإثارة، مجموعة من الاستجابات العاطفية والفسيولوجية التي تؤهلنا للعمل والتفاعل مع محيطنا.
في جوهرها، تنشأ الإثارة من التفاعل المعقد بين أدمغتنا، والجهاز العصبي، والاستجابات الهرمونية. عندما نواجه محفزات محفزة أو مكافئة، مثل التجارب الجديدة أو التحديات أو الأحاسيس الممتعة، تطلق أدمغتنا ناقلات عصبية مثل الدوبامين والنورإبينفرين، والتي تلعب أدوارًا رئيسية في تنظيم المزاج والتحفيز والاهتمام. تعمل هذه الناقلات العصبية على تنشيط مسارات المكافأة في الدماغ، مما يخلق مشاعر المتعة والترقب التي تغذي الإثارة لدينا.
لا تنسى تعليق مميز لنا لمجهوداتنا
وشكرا