العالم الصحة العالم الصحة
random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

التطور الحركي والنفسي والاجتماعي عند الأطفال.

   نمو الأطفال


 يقوم الطفل في السنة الأولى من العمر كل شيء بخطوات تطور كبيرة، ولكن التطور الحركي والنفسي الاجتماعي عند الطفل يتقدم في السنوات التالية بسرعة أيضا.

التطور في السنة الأولى من العمر

 ليس الولدان عاجزين كليا وإنما باستطاعتهم أن يوضحوا للأهل عن طريق البكاء بالدرجة الأولى أنهم يستنكرون شيئا ما أو بالأحرى يريدون شيئا ما. ويتخد الولدان وضعية نموذجية في حالة ثني اليدان مقبوضتان، وغالبا ما يمكن تدوير الرأس نحو الجانبين، كما يستطيع الأولاد الإمساك باليد أيضا والتعرف جيدا إلى الأشياء الواقعة أمام وجههم على مسافة 70% إلى 30% سم ( الوجوه مثلا). وهناك منعكسات معينة يكون فيها الطفل في حالات الرعب أو الفزع ويحرك الذراعين نحو الجانبين، ليضمهما بعد ذلك أمام البطن.





 بعد شهر واحد يمكن للطفل أن يرفع رأسه قليلا في الغالب لفترة وجيزة فقط، كما يهتم أكثر فأكثر بعالمه المحيط عندما يكون يقظا. بعد حوالي ستة أسابيع يبتسم الكثير من الرضع لأول مرة. وفي عمر شهرين تقريبا يستطيع الطفل رفع رأسه لفترة أطول بقليل ومد جسمه أيضا .

التطور في الستة أشهر  



 في شهر الثالت من العمر يرفع الطفل رأسه لفترة أطول في الوضعية البطنية أضف إلى ذلك أن الطفل يمتلك سيطرة أفضل على الرأس، بعد نهاية الشهر الرابع من العمر ينبغي أن يتمكن الرضع من حمل الرأس في الجلوس لمدة دقيقة واحدة، علاوة على أن معظمهم الآن يستندون في الوضعية البطنية.

 في الشهر الخامس من العمر يمكن لبعض الرضع أن ينقلبوا من الاستلقاء الظهري إلى الوضعية الجانبية وسند الجدع باليدين، ويقوم الكثير من الرضع بعملية أرجحة في وضعية  الاستلقاء البطني، بينما الشهر السادس فيستطيع بعض الأطفال الجلوس الحر لدقائق قليلة، ومعظمهم يمدون أيديهم الآن لالتقاط الأشياء المثيرة للاهتمام.

 نمو الطفل وكبره في أشهر قادمة 

  في الشهر السابع من العمر يبدأ معظم الرضع بالانقلاب من الوضعية الظهرية إلى الوضعية البطنية، كما يتحسن الجلوس باستمرار ويبقى هذا الحال حتى نهاية الشهر الثامن من العمر يبدأ الكثير من الرضع بالزحف وينقلبون من الوضعية الظهرية  إلى الوضعية البطنية.

 في الشهر التاسع يبدأ معظم الرضع الجلوس دون مساعدة الآخرين والانقلاب من وضعية الجلوس إلى الوضعية البطنية في حين أن كثير من الأطفال يقفون بمساعدة الأهل، أما في الشهر العاشر فيستطيع معظم الأطفال الجلوس من الوضعية البطنية دون مساعدة أي حد وفي هذه حالة هناك تطور كبير في النمو الطفل. وفي الشهر الحادي عشر أو بالأحرى الثاني عشر من العمر يقوم كثير من الأطفال بخطواتهم الأولى ممسكين بيدي الأهل.  

مواصلة التطور

 في الشهر الثامن عشر من العمر يستطيع معظم الأطفال المشي بمفردهم، فضلا عن أن الكثيرين قادرون سلفا على الأكل بالملعقة، بينما في عمر سنتين يبدأ الأطفال بالجري والقفز وصعود الأدراج. فيما بين السنة الثانية والثالتة فغالبا ما يتعلم الأطفال السيطرة على أمعائهم ومثانتهم ويطور الطفل وعي أنا ويبدأ باللعب مع الأطفال الآخرين.

 في عمر الثالتة عشر يمكن للكثير من الأطفال خلع قطع الملابس الخالية من الأزرار أو السحابات بمفردهم ورسم بعض الأشكال البسيطة، وفي عمر خمس سنوات باستطاعة الأطفال عادة خلع الملابس بمفردهم وتحلو لهم ألعاب الدحرجة أما في عمر ست سنوات باستطاعة معظم الأطفال قطع دروب قصيرة بمفردهم، في حين أن صغار الأطفال لا يهمهم إن لعبوا مع الفتيان أو الفتيات، ويبقى على هذا حال حتى السنة العاشرة من العمر حنداك يقوم باكتشاف ذاته واللعب مع الأتراب من الجنس نفسه.

 سن البلوغ

  أما في البلوغ يبدأ الطفل بحد نفسه وفصلها عن الأهل ويبدي اهتماما متزايدا بالجنس الآخر.

تطور الكلام





 لا شك أن الطفل في بداية لا يستطيع كلام ويصدر فقط أصواتا مثل الوأوأة الأولى تلقائيا ولا يمكنه أن يتحاور مع أحد في كلام إلا باشارات وفي هذه حالة يبقى هكذا حتى سن ستة أشهر يبدأ يصدر أصواتا مثل (دا) ويقلد كذلك الأصوات، بحسب ذلك يجيب عندما يتحدث الأهل إليه.

 في عمر اثني عشر شهرا يستطيع معظم الأطفال نطق كلمتين، ولكنهم يفهمون الكثير، وفي عمر سنتين يمكنهم تكوين جمل بسيطة، ولكنهم يتكلمون عن أنفسهم بصيغة الشخص الثالث غالبا. أما في عمر ثلات سنوات يمتلك الكثيرون ثروة لغوية أكبر ويستطيعون تكوين جملة كاملة. 


في الختام، يعد فهم عملية نمو الطفل أمرًا ضروريًا للآباء ومقدمي الرعاية ومتخصصي الرعاية الصحية على حدٍ سواء. وهو ينطوي على تفاعل معقد بين العوامل الجينية والبيئية والغذائية والهرمونية التي تؤثر على نمو الطفل الجسدي والمعرفي والعاطفي. يمكن أن تساعد مراقبة معايير النمو مثل الطول والوزن ومعالم النمو في تحديد أي مشكلات محتملة في وقت مبكر وتسهيل التدخلات المناسبة إذا لزم الأمر. إن توفير بيئة رعاية وداعمة للأطفال، بما في ذلك الحصول على التغذية السليمة والرعاية الصحية والتعليم والدعم العاطفي، يلعب دورًا حاسمًا في ضمان النمو والتطور الأمثل. وفي نهاية المطاف، فإن تعزيز النمو الصحي لدى الأطفال يضع الأساس لرفاههم ونجاحهم في المستقبل.


 أتمنى أن تستفيد من هذه مقالة المتواضعة ولا تنسى تعليق محفز لنا


وشكرا
   

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

مدونة العالم الصحة

مدونة العالم الصحة تهتم بكل ما يخص الإنسان من حياته في العيش بحياة طبيعية خالية من الأمراض المؤدية للضرر بصحته. نحن نتناول الأمراض الجسدية والنفسية والعقلية، فنحن نهتم بالإنسان وندله على الطريق الصحيح للعناية بصحته والابتعاد عن كل ما يمكن أن يؤثر سلباً على صحته، مثل التدخين وسوء التغذية والإهمال وغيرها. هدفنا هو مساعدتك في بناء صحة جيدة من خلال مدونتنا المتواضعة.

المتابعون

جميع الحقوق محفوظة

العالم الصحة

2024